الصراع العربى الاسرائيلى وتداعيات طوفان الاقصى وحتمية زوال اسرائيل

القائمة الرئيسية

الصفحات

الصراع العربى الاسرائيلى وتداعيات طوفان الاقصى وحتمية زوال اسرائيل

 

                                                 

الصراع العربى الاسرائيلى
الصراع العربى الاسرائيلى

كتب: د. مصطفى بدوى

الصراع العربي الإسرائيلي 

 من أكثر الصراعات تعقيدًا وطولًا في التاريخ الحديث، ويمتد لأكثر من قرن,فماهى المراحل الرئيسية لهذا الصراع:

البدايات (أواخر القرن الـ 19 - أوائل القرن الـ 20)

- بدأت جذور الصراع مع صعود الحركة الصهيونيةفي أواخر القرن الـ 19، التي سعت إلى إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين,بعد الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، وقعت فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وازداد الاستيطان اليهودي، خاصة بعد وعد بلفور عام 1917، الذي دعم إنشاء "وطن قومي لليهود" في فلسطين.

تصاعد الاحداث(1917-1947):

- شهدت هذه الفترة اشتباكات متزايدة بين العرب واليهود في فلسطين، وخصوصًا بعد زيادة الهجرة اليهودية الى فلسطين ,اندلعت ثورات فلسطينية مثل ثورة البراق (1929) والثورة الفلسطينية الكبرى (1936-1939) ضد الاحتلال البريطاني والهجرة اليهودية,بعد الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، زادت الضغوط الدولية لإنشاء دولة يهودية، خاصة بعد الهولوكوست.

النكبة وإقامة دولة الكيان الصهيونى  "إسرائيل" (1947-1949):

- في 1947، أصدرت الأمم المتحدة قرار التقسيم (181) الذي قسم فلسطين إلى دولتين: يهودية وعربية، مع جعل القدس تحت إدارة دولية,رفضت الدول العربية القرار، بينما قبلته الحركة الصهيونية وأعلنت قيام دولة "إسرائيل اللقيطة" في 14 مايو 1948.
- اندلعت الحرب فى عام 1948 , بين الجيوش العربية وإسرائيل، وانتهت بهزيمة العرب واحتلال إسرائيل لمساحات أكبر من فلسطين، مما أدى إلى تشريد أكثر من 700 ألف فلسطيني.

النكسة وحروب العرب وإسرائيل (1956-1973):

-حرب 1956: شنت إسرائيل، بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا، العدوان الثلاثي على مصر بعد تأميم قناة السويس، لكن انسحبت تحت الضغط الدولي, والمقاومة الوطنية
- حرب 1967 (النكسة): هاجمت إسرائيل مصر وسوريا والأردن، واحتلت الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة وسيناء والجولان,وهذا يعنى ان الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة والجولان كانت قبل 1967 تحت  سيطرة وادارة سورية ومصر والاردن وفلسطين
- حرب 1973 (حرب أكتوبر): شنّت مصر وسوريا هجومًا مباغتًا على إسرائيل، واستعادت مصر جزءًا من سيناء، مما مهد لاتفاقية السلام لاحقًا.

اتفاقية السلام والمقاومة ضد المحتل (1978-2000):

- اتفاقية كامب ديفيد 1978: بين مصر وإسرائيل، أسفرت عن استعادة مصر لسيناء , 1982 , حيث نصت المادة الثانية من الاتفاقية على :
إن الحدود الدائمة بين مصر وإسرائيل هي الحدود الدولية المعترف بها بين مصر وفلسطين تحت الانتداب كما هو واضح بالخريطة في الملحق الثاني، وذلك دون المساس بما يتعلق بوضع قطاع غزة. ويقر الطرفان بأن هذه الحدود مصونة لا تمس، ويتعهد كل منهما باحترام سلامة أراضي الطرف الآخر بما في ذلك مياهه الإقليمية ومجاله الجوي, كما نصت المادة الرابعة من الاتفاقية على:
1- بغية توفير الحد الأقصى للأمن لكلا الطرفين، وذلك على أساس التبادل، تقام ترتيبات أمن متفق عليها بما في ذلك مناطق محدودة التسليح في الأراضي المصرية أو الإسرائيلية وقوات أمم متحدة ومراقبين من الأمم المتحدة. وهذه الترتيبات موضحة تفصيلا من حيث الطبيعة والتوقيت في الملحق الأول، وكذلك أية ترتيبات أمن أخرى قد يوقع عليها الطرفان.
2- يتفق الطرفان على تمركز أفراد الأمم المتحدة في المناطق الموضحة بالملحق الأول, ويتفق الطرفان على ألا يطلبا سحب هؤلاء الأفراد، وعلى أن سحب هؤلاء الأفراد لن يتم إلا بموافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك التصويت الإيجابي للأعضاء الخمسة الدائمين بالمجلس، وذلك ما لم يتفق الطرفان على خلاف ذلك.

 الانتفاضة الأولى (1987-1993): ثورة شعبية فلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي:

الانتفاضة الأولى، التي تُعرف أيضًا بـ"انتفاضة الحجارة"، كانت حركة شعبية فلسطينية بدأت في 8 ديسمبر 1987 واستمرت حتى توقيع اتفاقية أوسلو في 13 سبتمبر 1993. اندلعت الانتفاضة نتيجة تراكمات من القمع والاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى حادثة دهس شاحنة إسرائيلية لعمال فلسطينيين في قطاع غزة، مما أشعل شرارة الاحتجاجات,تميزت الانتفاضة باستخدام الحجارة كوسيلة مقاومة رمزية، وشارك فيها جميع فئات المجتمع الفلسطيني، بما في ذلك النساء والأطفال. كما شهدت ظهور حركات مقاومة مثل حركة حماس، التي تأسست خلال هذه الفترة, انتهت الانتفاضة بتوقيع اتفاقية أوسلو، التي كانت خطوة نحو إقامة سلطة فلسطينية محدودة في بعض المناطق.

 اتفاقية أوسلو 1993:

 اتفاق بين منظمة التحرير وإسرائيل، أدى إلى تشكيل السلطة الوطنية الفلسطينية، لكنه لم يحقق دولة فلسطينية مستقلة.
اتفاقية أوسلو، التي وُقعت في 13 سبتمبر 1993 في واشنطن، كانت أول اتفاقية رسمية مباشرة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل, عُرفت رسميًا باسم "إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي". تضمنت الاتفاقية عدة نقاط رئيسية، منها:
الاعتراف المتبادل: اعترفت إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي للشعب الفلسطيني، بينما اعترفت المنظمة بدولة إسرائيل.
الحكم الذاتي: نصت الاتفاقية على إقامة سلطة حكم ذاتي فلسطينية (السلطة الوطنية الفلسطينية) في الضفة الغربية وقطاع غزة لفترة انتقالية مدتها خمس سنوات.
القضايا النهائية: تم الاتفاق على تأجيل مناقشة القضايا الجوهرية مثل القدس، اللاجئين، المستوطنات، الحدود، والترتيبات الأمنية إلى مفاوضات لاحقة.
رغم أن الاتفاقية كانت خطوة نحو السلام، إلا أنها لم تحقق دولة فلسطينية مستقلة، وظلت العديد من القضايا عالقة حتى اليوم, وبعد  ما يقرب من 32 عاما ووفقًا لاخرالتقارير الصادرة  الأخيرة، يقوم المحتل الاسرئيلى ، بتنفيذ عمليات هدم واسعة النطاق للبنية التحتية والمنازل بالضفة الغربية، مما أدى إلى تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين, المفوض العام للأونروا وصف هذه العمليات بأنها الأكبر منذ عام 1967، مع تأثير مدمر على حياة اللاجئين الفلسطينيين. كما أشار مدير مؤسسة أكشن إيد بفلسطين إلى أن هذه العمليات تهدف إلى التهجير القسري وزيادة الاستيطان، مما يجعل الحياة شبه مستحيلة في تلك المناطق..

الانتفاضة الثانية (2000-2005):

 اندلعت بسبب زيارة أرييل شارون للمسجد الأقصى، وشهدت مواجهات دامية وقصفًا إسرائيليًا لمناطق فلسطينية.
 المعروفة أيضًا بـ"انتفاضة الأقصى"، بدأت في 28 سبتمبر 2000 بعد زيارة أرييل شارون، زعيم حزب الليكود آنذاك، لباحات المسجد الأقصى، وهو ما اعتُبر استفزازًا كبيرًا للفلسطينيين. هذه الزيارة أشعلت موجة من الاحتجاجات والمواجهات التي تطورت إلى انتفاضة شاملة استمرت حتى عام 2005,تميزت الانتفاضة الثانية بكثرة المواجهات المسلحة بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وراح ضحيتها آلاف الفلسطينيين والإسرائيليين. كما شهدت هذه الفترة اجتياحات إسرائيلية واسعة النطاق، مثل عملية "الدرع الواقي"، وبناء الجدار العازل في الضفة الغربية, انسحبت إسرائيل من قطاع غزة عام 2005، ولكن استمر فرض الحصار عليها .
ومازال الصراع مستمر (2005 - حتى اليوم) حيث شنت إسرائيل عدة حروب على غزة (2008، 2012، 2014، 2021، 2023),واستمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية،و تصاعدت المقاومة الفلسطينية، خاصة مع تنامي دور الفصائل المقاومة وعلى رئسها حركة المقاومة الاسلامية حماس.
كل هذه الاحداث و مع توسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية, وحصار قطاع غزة, والاعتداءات المتكررة على المسجد الاقصى , كان لابد ان ينفجر الوضع وحانت لحظة الانفجار وجاء طوفان الاقصى فى 7 اكتوبر 2023.

أسباب ونتائج طوفان الأقصى

طوفان الأقصى هو الاسم الذي أطلقته "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، على العملية العسكرية الواسعة التي بدأت في 7 أكتوبر 2023 ضد إسرائيل. كانت هذه العملية من أكبر الهجمات التي شنتها المقاومة الفلسطينية على إسرائيل منذ عقود., ومازلت نتائج وتأثير طوفان الاقصى ماثلة امام الاعين , حتى تاريخ كتابة هذا المقال  

أسباب طوفان الأقصى:

 1. الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى
- تصاعدت الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين تحت حماية الجيش الإسرائيلي، في انتهاك للوضع القائم في القدس.  
- محاولات فرض السيطرة الإسرائيلية على الأقصى أثارت غضبًا واسعًا بين الفلسطينيين والمسلمين حول العالم.  
2. استمرار الحصار على غزة  
-  يخضع  قطاع غزة لحصاركامل منذ 2007، مما أدى إلى أزمة إنسانية خانقة، بما في ذلك نقص الغذاء والدواء والكهرباء والمياه.  
- إسرائيل كانت تفرض قيودًا مشددة على دخول البضائع والوقود، مما جعل الحياة اليومية في غزة قاسية للغاية.  
 3. اتساع رقعةالاستيطان في الضفة الغربية
- ازدياد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، ومصادرة الأراضي الفلسطينية، وتهجير السكان قسريًا،  مما زاد من حدة التوتر.  
- تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين تحت حماية الجيش الإسرائيلي.  
 4. الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية 
-  معاملة الأسرى الفلسطينيين بطريقة وحشية، واحتجاز آلاف الفلسطينيين بدون محاكمة، خاصة بعد تصاعد سياسة الاعتقال الإداري من قبل إسرائيل.  
- رفض إسرائيل الاستجابة لمطالب الإفراج عن الأسرى، رغم الإضرابات المتكررة عن الطعام.  
 5. رد على التصعيد الإسرائيلي في 2023
- في الأشهر السابقة للهجوم، صعّدت إسرائيل من عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، خاصة في جنين ونابلس, مما أدى إلى استشهاد عدد كبير من الفلسطينيين.  
- تكرار القصف الإسرائيلي على غزة بين عامي 2021 و2023، رغم اتفاقات التهدئة السابقة.  
ومما لاشك فيه ان استمرار الكيان الاسرائيلى فى احتلال الاراضى الفلسطنية ,  هو من اهم اسباب طوفان الاقصى .

نتائج طوفان الأقصى :

العملية بدأت بهجوم كبير شمل اختراق الحدود، قصف بالصواريخ، وسيطرة على مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية,ردّت إسرائيل بإعلان "حالة الحرب"، وبدأت حملة عسكرية ضخمة ضد غزة، بمساعدة  وتمويل مباشر من امريكا وبريطانيا والمانيا  وبدعم سياسى من الاتحاد الاروبى  ما أدى إلى دمار واسع وسقوط آلاف الضحايا, ومن النتائج المترتبة على عملية طوفان الأقصى الاتى : 
1. خسائر بشرية ومادية ضخمة ,فقد سقط  عشرات الآلاف من الشهداء  والجرحى  من اهل غزة , وآلاف القتلى والجرحى من الاسرئليين ، مع دمار هائل في قطاع غزة,مع استهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمنازل, وصحب ذلك عمليات نزوح جماعي لسكان غزة بسبب القصف الإسرائيلي المكثف, مما خلق ازمة إنسانية متفاقمة , نتيجة الحصار الكامل على غزة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية,انهيار النظام الصحي بسبب استهداف المستشفيات وانقطاع الكهرباء والوقود. 
2. تصعيد التوتر في المنطقة  
- امتداد الاشتباكات إلى الضفة الغربية ولبنان (حزب الله) وسوريا, تزايد المخاوف من تدخل دولي في الصراع,مما زاد احتمال نشوب حرب إقليمية, وبالفعل تدخلت ايران وانصار اليمن فى الحرب , ولاول مرة فى تاريخ اسرئيل يتم تهديد  عمق الكيان الاسرئيلى المحتل ,مما يعتبر تهديد وجودى للكيان 
3. تغييرات في المشهد السياسي العالمي
ومن اهم نتائج طوفان الاقصى هو عودة القضية الفلسطينة الى الساحة العالمية بقوة و تصاعد الدعم الشعبي العالمي للقضية الفلسطينية.

 زوال او بقاء اسرائيل والفرص والتهديدات 

التوقع بزوال إسرائيل أو استمرارها يعتمد على عدة عوامل سياسية، عسكرية، ديموغرافية، واقتصادية, تاريخ الصراعات العالمية يُظهر أن الدول التي تعتمد على القوة وحدها دون حل جذري للصراعات الداخلية والخارجية تكون أكثر عرضة للانهيار, التحليلات للسيناريوهات المحتملة هى كالتالى:

عوامل (التهديدات) قد تؤدي إلى زوال إسرائيل:

1. التغيرات الديموغرافية والواقع الديمغرافى  
اولا:عدد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة (الضفة الغربية وغزة) يتزايد بسرعة، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد اليهود في فلسطين التاريخية خلال العقود القادمة, إذا استمر هذا الاتجاه، قد تصبح إسرائيل دولة ثنائية القومية، مما يهدد طبيعة الدولة اليهودية كما تخطط لها قيادتها.  
ثانيا: المحيط الاسلامى العربى للكيان الصهيونى ,من المعلوم ان الشعوب العربية رافضة للاحتلال الصهيونى لفلسطين, وحين تتيح لهم فرص الالتحام مع الشعب الفلسطيىنى  فى مقاومة الاحتلال الصهيونى ,ستكون النهاية الحقيقية لاسرئيل , ولذلك تحرص اسرئيل على تكبيل الحكام العرب سياسيا واقتصاديا ودوليا  لكى تجبر الحكام العرب على كبح جماح شعوبهم .
2. تصاعد القوة العسكرية للمقاومة الفلسطينية      
- حركات المقاومة الفلسطينية (مثل حماس والجهاد الإسلامي) تزداد قوة، مما يشكل تهديدًا مستمرًا لإسرائيل.  
- امتلاك المقاومة لتكنولوجيا صاروخية أكثر تطورًا، إلى جانب دعم محور المقاومة (إيران، حزب الله، سوريا، اليمن)، يجعل إسرائيل في حالة صراع دائم.  
- زيادة العمليات داخل الضفة الغربية والداخل الفلسطيني قد يؤدي إلى انهيار الأمن الداخلي الإسرائيلي.  
3. العزلة الدولية وتراجع الدعم الغربي
- إسرائيل تعتمد بشكل أساسي على الدعم الأمريكي والغربي. إذا تغيرت السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل (بسبب تغير المصالح أو الضغوط الداخلية)، فقد تواجه إسرائيل صعوبات كبيرة فى البقاء, وقد كشف طوفان الاقصى مدى هشاشة اسرائيل , ولولا الدعم الامريكى المباشر والدول الغربية لاختلفت النتائج على الارض كثيرا  
- تصاعد الدعم للقضية الفلسطينية عالميًا، مع اتساع المقاطعة الاقتصادية والأكاديمية لإسرائيل.  
- انقسام داخلي في إسرائيل بين التيارات اليمينية والعلمانية، مما قد يضعف التماسك الداخلي.  
4. الحروب الإقليمية الكبرى  
- أي حرب كبرى بين إسرائيل ومحور المقاومة قد تؤدي إلى أضرار جسيمة قد تهدد وجودها.  
- إذا دخلت قوى كبرى (مثل إيران أو حتى دول أخرى) في مواجهة مفتوحة مع إسرائيل، فقد تتعرض الدولة لضربات قاصمة.  

عوامل (الفرص) قد تؤدي إلى منح إسرائيل  مزيدا من الوقت والاستمرار الى حين:

1. التفوق العسكري والتكنولوجي
- إسرائيل تمتلك واحدًا من أقوى الجيوش في العالم، مدعومًا بتكنولوجيا متقدمة ونظام استخباراتي قوي.  
- استمرار الدعم الأمريكي والأوروبي يضمن بقاء إسرائيل عسكريًا واقتصاديًا.  
2. الانقسامات العربية والتطبيع 
- بعض الدول العربية قامت بالتطبيع مع إسرائيل.
- غياب وحدة عربية وإسلامية قوية يجعل من الصعب حشد جبهة موحدة ضد إسرائيل.  
3. تفوقها الاقتصادي والعلمي 
- إسرائيل تمتلك اقتصادًا متقدمًا يعتمد على التكنولوجيا والابتكار، مما يمنحها قوة دائمة.  
- جذبها للاستثمارات والتكنولوجيا يساعدها على مواجهة التحديات المستقبلية.        

 ما هى السيناريوهات المستقبلية المحتملة  للصراع العربى الاسرائيلى:

1. زوال إسرائيل بسبب المقاومة والحروب:  

   - استمرار التصعيد العسكري قد يؤدي إلى حرب إقليمية أو انتفاضة كبرى تؤدي إلى انهيار إسرائيل من الداخل.  
   - إذا فقدت إسرائيل دعمها الغربي أو تعرضت لعقوبات دولية كبرى، فقد يؤدي ذلك إلى تفككها.  

2. تحول إسرائيل إلى دولة ثنائية القومية:  

   بسبب التغير الديموغرافي، قد تجد إسرائيل نفسها مضطرة للتخلي عن الصهيونية كأساس للدولة، وتتحول إلى دولة تضم اليهود والفلسطينيين بحقوق متساوية، مما يعني انتهاء شكلها الحالي.  

3. استمرار إسرائيل كدولة قوية لكن مع صراع دائم ( اقل الاحتمالات ): 

   - قد تبقى إسرائيل لكنها ستظل تعاني من المقاومة المستمرة والضغوط الدولية، مما يجعلها تعيش في حالة حرب دائمة.  

الخلاصة

زوال إسرائيل ليس مستحيلًا، لكنه مرتبط بمدى استمرار الصراع وطبيعة التحولات الإقليمية والدولية, وتحرر الشعوب العربية وامتلاكهاالارادة السياسية ,و مع استمرار المقاومة وتغير المواقف الدولية، قد تواجه إسرائيل تحديات تهدد وجودها. لكن في الوقت ذاته، تفوقها العسكري والدعم الغربي قد يبقيها قائمة لفترة من الزمن .








تعليقات

التنقل السريع