 |
الماسونية |
كتب د.مصطفى بدوى
الكثير من المتابعين والمحللين للفكر الماسوني ,يعتبروا أن رئيس الماسونية الأول ومؤسسها الأوحد هو إبليس ,وأن عبادة الشيطان هي جوهر عقيدة وديانة الماسونية وفروعها.
ومن خلال الجزء الأول من هذا المقال , اتضح أن الماسونية تسعى الى إبعاد الانسان عن عقيدة التوحيد ونشر الالحاد بين الناس , ونشر الأديان الشيطانية مثل البوذية والمجوسية والبهائية ..وغيرها
واتباع الماسونية وغيرها من الجمعيات التابعة لها ,هم اتباع للشيطان ويعلنون للناس انهم مؤمنون, يقول الله تعالى ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾ [البقرة: 8-10].
- و بالرغم من ظاهر هذه الجماعة الشيطانية ,بأنها تدعو للأخوة والمساوة واعمال الخير والبر ,ولكن الباطن غير ذلك تماما ,فقد تم كشف سرها وتشتيت شملها مرات عديدة عبر التاريخ, ولكنها ترجع وتتغلغل مرة أخرى وتشعل الحروب وتحيك المؤامرات, محاولة منها لسيطرة على العالم لصالح شيطانها الأعظم ابليس ,وطريقها الى ذلك هو إفساد العقيدة واللعب على الهوية الدينية.
- وانتشرت الماسونية وتغلغلت في الكيانات الدولية ,ووصل منتسيبها الى اعلى المناصب في جميع الدول تقريبا, وتعمل الماسونية في الغرب بشكل علني ,وتأسس محافل لعبادة الشيطان , وتعمل على حمايتها ,مثل أمريكا وهى الدولة الراعية للماسونية فى العالم.
ابليس والماسونية
يطلق الماسون على ابليس اسم النوار او شيخ النار او المصلح الكبير, وكل هذه الأسماء وردت في دعوات الماسونية وصلواتهم التي يرددونها في محافلهم, كما يعتبر الماسون ان ابليس هو راس الماسونية الأول .
- حنى اصبح تقديس الماسون لإبليس علانيا, حيث قام الماسونيين, في عام 1884م بالطواف في مدينة جنوة الإيطالية حاملين اعلام الشيطان واعلام الماسونية, "قال تعالى "وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا "(50)".
- في عام 1784 كشفت قوات الامن للحكومة البا فاريه "المانيا حاليا ", براهين قاطعة على وجود المؤمرة الشيطانية لجامعة النورانيين( وهى الاسم البديل للماسونية الصهيونية ).
- والماسون يعتبروا "إبليس "هو رأس الماسونية الأول, حيث قال الماسوني اليهودي "Lemmi"فى احتفال لرؤوس الماسونية فى فرنسا عام 1910م "اشيد بذكرك يا شيطان يا ملك , بوليمتنا ولقائنا ,وسلامى الطيب يا إبليس وارفع اليك بخورى المقدس , انت الذى قهرت الله إله الكهنة "
- قال الماسوني "L,Nteo" في مقال له نشر في الجريدة الناطقة باسم الماسونية بفرنسا "ليفورنة" ,حيث قال "إبليس هو أنيسنا وهو قائد الإصلاح البشرى ,هو المنتصر للعقل المطلق والحرية "
أما الماسوني حافظ الطرزى ,في مقالة له في صحيفة "أبو الهول "وهو سوري المولد , حيث وصف ابليس "بأنه الشيخ المظلوم ,لأن الناس يسبون ويلعنونه"
- والماسونية وعبدة الشيطان كيان واحد , وجماعات عبادة الشيطان تمثل الفرع الشبابي ,الذى يمهد لإفراز قيادات الماسونية, وهناك محافل لنوادٍ تابعه للماسونية مثل نوادي الروتاري و اللوينز ,
علاقة الماسونية بالأديان
- ففي سنة ٥ب.م كان في روما بناؤون من اليهود، وكانوا تحت حماية الحكومة وكان مرخص لهم إقامةُ المعابد من أيام يوليوس قيصر، فانضم منهم إلى الأخوية ( الجمعيات الماسونية)ليتيسر لهم استخدام صناعة البناء في بناء معابدهم، فأدخلوا جانبًا من الأسرار اليهودية إلى الأخوية ( الماسونية).
- في فترة الاسر البابلي , قاموا احبار اليهود بتأليف كتاب التلمود , وادعو زورا وبهتانا انه انزل على موسى عليه السلام , ثم تناقلوه عبر الأجيال , واعتبروه تفسيرا للتوراة, وهو كتاب سرى اخفاه اليهود بعد اضطهادهم , لما فيه من عنصرية وافتراء على الله .
- ومن كتب اليهود أيضا كتاب القبالى او الكابالا ,وهو مقدس لديهم , وهذا الكتاب هو أساس عقيدة عبده الشيطان وكل الجمعيات السرية , وكلمة القبالة تعنى القبول اى قبول هذه العقيدة الابليسية , وتم تقسيم كتاب القبالة الى سفرين ,الأول كتاب التكوين او الخلق , والثاني سفر زوهار وهو كتاب ظهور النور ,وكتاب القبالة هذا, هو كتاب السحر اليهودي ,الذى يحتوى على الكثير من الرموز والطلاسم لعبادة الشيطان .
وفي سنة 166م اعتنق الديانة المسيحية الكثير من الماسونيين في روما وجاهروا بها , مما اثار غضب الإمبراطور مارك أورال عليهم ، فاقتفى آثار أسلافه فأعاد تشريدهم وطرهم وقتلهم , فذهب الكثير منهم الى بريطانيا.
- والملاحظ فى هذه الحقبة الزمنية ,ان الماسون فى اغلب الفترات كان غير مرحب بهم سواء قبل اعتناقهم المسيحية أوبعد اعتناقهم للمسيحية , مما يجعلنا نتيقن ان تنظيمهم له مأرب شيطانية سرية غير معلنة , ومع ذلك كانت هذه الجماعة محاطة بالعناية عند بعد الحكام فى تلك الفترة مثل الامبراطور إسكندر سافار سنه 193م, و قسطنطين الأكبر بيزانس سنة ٣٣٠م في القسطنطينية .
- بعد قتل ملك بريطانيا ,تولى كرومويل زعامة بريطانيا, فكان هذا اكبر انتصار للماسونية , وبعد انتهاء دور كرومويل, عادت بريطانيا ملكية مرة أخرى , وتم تدعيم الماسونية بالمفكرين الماسون من اوروبا غير اليهود , ومن هنا ظهرت طائفة المسيحين الصهاينة .
- تمكنت المباحث السرية الروسية من كشف بروتكولات حكماء صهيون ,وهذه الوثيقة او البروتكولات اكدت ان اليهود والماسونيين يسيطرون بشكل سرى على نظام المصارف العالمي بالإضافة الى السلطة القضائية والصحافة فى كل دولة يوجد فيها , للوصول للهيمنة العالمية الكلية, وهذا هو السر وراء المذابح التي تمت ضد اليهود بعد الثورة الروسية عام 1917م , وتحريم هتلر لجميع المحافل الماسونية في المانيا عام 1935م,
- كما تم اختراق الإسلام بجماعة الحشاشين ,أو الطائفة الإسماعيلية ,الباطنية الملحدة ومن قبلهم السبئية ,كما تم اختراق المسيحية ايضا ,على سبيل المثال ,جماعة فرسان الهيكل التي كانت تدعى المسيحية وتبطن الكفر به.
- وقد أكد المؤرج الماسوني "كلافل" العلاقة الوثيقة بين جماعة فرسان الهيكل ,وطائفة الإسماعيلية "وهى طائفة كافرة , وكانت بمثابة العدو الخفي والظاهر للإسلام فكانت الاسماعيلية ظاهرها التشيع لأل البيت , ولكن كان باطنها هدم عقيدة الإسلام.
- في احتفالية وضع حجر الأساس لأكبر محفل ماسوني في العالم ,والذى أقيم بفلسطين المحتلة علم 1964,قال الحاخام الإسرائيلي الصهيوني :
" أيها الاخوة الماسون في جميع انحاء العالم, نحتفل اليوم بوضع الحجر الأساسي لأكبر محفل ماسوني في العالم ,وسيضئ الطريق امام الماسونية لتحقيق أهدافها ,إننا حميعا نعمل من اجل هدف واحد ,وهو العودة بكل الشعوب الى اول دين محترم أنزله الله على هذه الأرض, وما عدا ذلك فهي اديان باطلة , أديان أوجدت الفرقة بين اهل البلد الواحد وبين كل شعب واخر ,ونتيجة لمجهوداتكم سيأتي يوم يتحطم فيه الدين المسيحي والدين الإسلامي , ويتخلص المسلمون والمسيحيون من معتقداتهم الباطلة المتعفنة , ويصل جميع البشر الى نور الحق والحقيقة.
الكنيسة والماسونية
- في سنة 1535م في أوروبا ,ثار رجال الكنيسة على الجمعيات الماسونية وعلى الماسونية نفسها ,وذلك عندما نما الى علمهم ان هذه الجمعيات الماسونية تعمل على افساد العقيدة المسيحية ,وإفساد الكنيسة نفسها, بل وتقويض الدولة ,وعلى أثر ذلك انحلت جمعيات الماسون الاحرار في فرنسا عام 1539م .
-عقد بابا روما أكليمندس الثانى مؤتمر جمع فيه رجال الكنيسة البابوية ,للبحث فى أمر الاجتماعات الماسونية ,اعقبه أصدار منشورا شديد اللهجة ,يهدد فيه الكهنة وغير الكهنة بالحرم, إذا انضموا الى تلك الجمعيات الماسونية او التعاون معهم , أو سعو الى نشر الماسونية فى بيوتهم او بين الناس , كما أصدر البابا منشورا ضد الماسونية عام ١٧٣٨.
- في 1917م,صرح القانون الكنسي بمعاقبة العضو الماسوني بالحرمان الكنسي التلقائي , كما صرح البابا بينديكت السادس عشر وهو من كبار كهنة الكنيسة ,ببقاء الماسونيين فى حالة "الذنب العظيم "وحرمانهم من المشاركة الكنسية.
فرسان الهيكل
حينما توترت العلاقة بين المسلمين والمسحيين في القدس ,وذلك فى القرن الحادي عشر , وذلك بدعاوى كاذبة بأن الحجاج المسحيين تعرضوا للهجوم والسرقة على يد المسلمين في الأراضي المقدسة ,فدعا البابا إيربان الثاني عام 1096م, لحشد الجيوش الكاثوليكية من أوروبا لقتال المسلمين , واسترجاع المدينة المقدسة "أورشليم " من أيدى المحتلين الكفار " غير المسيحيين" على حد زعمهم , وعلى اثر ذلك اندلعت الحروب الصلبية 1096م-1250م,حيث حشدت سبعة جيوش منفصلة من الفرسان الصليبين , وكانوا يرتدون ملابس بيضاء مرسوم عليها صلبان حمر , وعلى مدى عقود اطاحوا بالحكم الإسلامي , وحينها سيطرت الكاثوليكية على القدس الشريف , هؤلاء الفرسان اسسوا قاعدة لهم على جبل موريا في مكان هيكل سليمان , وبدلوا اسم هذه الجماعة المتطرفة الى فرسان المسيح , وفقراء هيكل سليمان , واصبحوا يعرفون عالميا بفرسان الهيكل , حتى جاء صلاح الدين الأيوبي بعد توحيد راية المسلمين بطردهم شر طرده وتشتيت شملهم , واستقروا في قبرص وفرنسا , واصبحوا أصحاب بنوك عالمية وثروات طائلة ناتجة من الأموال والممتلكات التي سلبوها من المسلمين.
- كان قائدهم او الأستاذ الأعظم في نهاية القرن الثالث عشر الراهب الفرنسي "جاك دو مولاى" والذى تم سجنه بعد ذلك بتهمة الفساد ,حيث قام ملك فرنسا فيليب الرابع , والبابا كليمنت الخامس باعتقال جميع فرسان الهيكل فى فرنسا وتم اعدام معظمهم, واتهموا بالهرطقة, حيث سخروا من المسيح , وكانوا منغمسين بالعربدة والشذوذ, وثبت انهم كانوا يعبدون معبودا وثنيا يدعى "بافوميت" والهاربين منهم الى اسكتلندا , اسسوا الماسونية النظرية.
- وجماعة فرسان المعبد خرجت من عباءة الماسونية ,والتى تسعى الى إعادة بناء الهيكل , وظهرت مؤخرا فى امريكا بأسم الاصوليين الجدد أو الانجيليين,فهم يهود فى زى مسيحيين.
- تم محاكمة أعضاء جماعة فرسان المعبد عام 1307م,فى فرنسا ,بتهمة إهانة الصليب وإنكار المسيح, وعبادة صنم يقال إنه صورة للإله الحقيقي , وقد تم أحراق 54 عضوا منهم حرقا وهم أحياء عام 1310م, وتم احراق أستاذهم الأعظم "جان دى مولاى" فى مارس 1214م
الماسونية في بلاد العرب
- الماسونيون الذين هاجروا إلى سوريا وفلسطين أيام الاضطهاد، فلبثوا فيهما ,حتى جاء الإمبراطور قسطنطين واعتنق المسيحية وكان ماسونيا ,ولما تولى الحكم تم استخدام الماسون فى بناء الكنائس في تلك الأنحاء، وأول ما أقيم منها كان في أورشليم وبيت لحم، ثم أمر ببناء القبر المقدس في أورشليم وكنائس أخرى في أنطاكية وغيرها ,وانتشرت الجمعيات الماسونية في ذلك الوقت, في الشرق فملأت سوريا وفلسطين، وبلغت شبه جزيرة العرب إلى ما وراء أملاك الدولة الرومانية, وفى سنة 550م عظم أمر الماسونيون الذين أقاموا فى سوريا وذاع صيتهم حتى بلغ بلاد العراق و فارس .
- والان يوجد ماسون فى كل الدول العربية تقريبا بصورة سرية , او من وراء ستار, تتمثل في محافل لنوادي تابعه للماسونية مثل نوادي اللوينز والروتاري .
تاريخ الماسونية في مصر
- ظهرت الماسونية الرمزية في مصر ,اثناء الحملة الفرنسية , فقد أسس بونابرت والجنرال كليبر وعدد من ضباط الحملة ,اول محفل ماسوني في مصر يظهر للعامة , وكان ذلك في 1798م , وسمى محفل إيزيس.
- في عام1830م, أسس بعض الايطاليين محفل ماسوني بالإسكندرية على الطريقة الاسكو تلاندية , ولكن كان فى السر.
- في عام 1838م, تأسس في القاهرة محفل ماسوني تحت رعاية المجلس العالي المفيسى الفرنسي وكان اسمه مينيس.
- في عام 1845م, تأسس في الإسكندرية محفل ماسوني ,بأسم الاهرام, تحت رعاية الشرق الأعظم الفرنسي ,وكان يعمل بصورة علانية بعلم الحكومة المصرية, ومن خلال هذا المحفل انتشرت الماسونية في مصر , ولكن انحصر فى فئات اجتماعية معينة ,وتم تأسيس محافل أخرى في مصر منها محفل كايوجراكو, ومحفل بمباى فى الإسكندرية ,ومحفلي الكونكورديا والبلور بالقاهرة , ومحفل كوكب الشرق, ومحافل أخرى في بورسعيد والاسماعيلية.
- تم انشاء محفل اعظم له السيادة على كافة المحافل, تحت اسم المحفل الأعظم الوطني المصري ,تحت رئاسة "زولا" أستاذ اعظم الشرق الأعظم الوطني المصري ,كما يسمونه, وكان مركزه بالقاهرة وكان ذلك فى عام 1877م, وكان يضم ما يقرب من 28 محفل على مستوى الجمهورية, وجدير بالذكر أن هذه الفترة انتشرت محافل اجنبية كثيرة فى مصر, ومن المؤكد أن الكثير منها اندثر وخاصة بعد رحيل الاحتلال الإنجليزي عن مصر, ومن المؤكد أيضا وجود بعضها فى مصر ومازال يعمل فى الخفاء , او علانية تحت عناوين مستعارة , مثل اندية الروتاري.
- ومن الملاحظ ان الفكر الماسوني, مصدره الأول الاحتلال الأجنبي لمصر سواء ابان الحملة الفرنسية او الاحتلال الإنجليزي , فالماسونية عقيدة و فكر بعيد كل البعد عن المعتقدات الدينية الصحيحة .
الحكومة الخفية التي تحكم العالم
- نسمع كثيرا عن حكومة العالم السرية او الخفية ,ولسريتها لا يعلم احد أسماء أعضائها وقيل انهم 300عضو يهودي ,ذكر هذا فى كتب كثيرة منها كتاب العالم الخفية للكاتب سبيروفتش, او احجار على رقعة الشطرنج للكاتب وليم غاى كار, وغيرهم
- الحكومة السرية او مجموعة ال300 العقل المدبر لشؤون اليهود والعالم, ويطلق عليها أيضا القاهيلا وهى لفظة عبرية تعنى الحكومة التي تحيط بالعالم لتتحكم فيه .
ووسائل سيطرتها على العالم هى المال, التجارة العالمية , والعولمة واسوق المال ,البورصة العالمية ,ووسائل الاعلام المرئية المقروءة والمسموعة ,ونشر الالحاد,وتملك الحكومة السرية محطات إذاعية وفضائيات ,وصحفا ومجلات , وشركات سينما عالمية فى هوليود ..وغيرها من وسائل السيطرة.
- وتعرف مجموعةال300بالأولمبيين ,ويتحكمون في العالم كله, وجميعهم من اليهود ,ووصل بعضهم لمناصب عليا هامة في الدول الكبرى, ومن المنظمات السرية المتفرعة عن الماسونية التقليدية ,منظمة الجمجمة والعظام , والشهيرة في أمريكا وعرفت باسم اخوية الموت , ومن أعضائها البارزين الرئيس بوش الاب والابن .
الخطة الشيطانية لماير روتشيلد
قبل التطرق الى خطة ماير روتشيلد ,يجب أولا التعرف على ال روتشيلد , ذو الأصول اليهودية ,والذى عرف عنهم دورهم في تمويل المؤامرة الماسونية في العالم كله وخاصه اروبا في ذلك الوقت.
معنى كلمة روت شيلد (Roth Schild) بالألمانية ,الدرع الأحمر ,واتخذ الصائغ اليهودي "أمشل موسى باور" هذا الرمز شعار لمحل الصرافة الذى كان يمتلكه فى منطقة "جود ينسراس" التي تقع في مدينة فرانكفورت بألمانيا, الذى استقر بها عام 1750م, وأصبحت عائلة "أمشل موسى باور" تعرف بال روتشيلد, أي أصحاب الدرع الأحمر, واشتهروا بتجارة الذهب والاقراض بالربا,وماير روتشيلد هو ابن ل أمشل موسى باور.
- ذكر وليم جاى كار"William Gay Carr"فى كتابه "البيادق فى خضم اللعبة " خطة ماير روتشيلد, حيث قام ماير روتشيلد بوضع خطة شاملة بمثابة ورقة عمل نستعرض أهم ما جاء فيها في الاتي:
- استعمال العنف والإرهاب والقمع في الحكم وليس استعمال المناقشات العلمية .
- أكد روتشيلد على سلطة الذهب والمال ,والتي من خلالها يمكن انتزاع مقاليد الحكم من الحكام الاحرار .
- القضاء على العقيدة ,واستبدالها بالحرية (الليبرالية)لإثارة النزاعات الطبقية داخل المجتمع ,وهذا ما يدعو إليه الماسونيون حتى الان.
- اعتناق مبدأ الغاية تبرر الوسيلة
- تشجيع نشر شرب الخمر والمخدرات, والفساد الاجتماعي والأخلاقي ,وجميع أنواع الرذائل في الدول التي يجب السيطرة عليها.
- مهمة العملاء السريون الانتشار فى جميع الدول ,لنشر الرشوة بين الموظفين , فلا قضاء لمصالح الموطنين الا بدفع الرشوة للموظف ,او العامل المكلف بإداء الخدمة المكلف بها .
- العمل على السيطرة على وسائل الاعلام ,لكى لا يصل للجماهير , الا ما يريده الماسون فقط , وعن طريقهم يتم غسل ادمغة الشعوب والسيطرة عليهم.
- يجب تبنى دراسات نفسية تمكن من السيطرة على الشعوب , فقال "روتشيلد" لا يستطيع التحكم في الجماهير وتسييرها بكفاءة وفعالية ,سوى حاكم طاغية .
- "وقال" روتشيلد لأنصاره " يجب على الذين يرغبون فى الحكم أن يلجؤوا الى الدسائس والخداع والتلفيق ,لان الفضائل الاجتماعية الكبرى كالصدق والأمانة والاستقامة ,ما هي الا عيوب كبرى في السياسة".
- الحق في اغتصاب ممتلكات أو أموال أي شخص دون تردد , اذا كان ذلك يؤمن لهم المزيد من السيطرة والاذلال.
- على جماعة المؤامرة الحاضرين ,أن يعملوا على إثارة الحروب دائما ,كما أن عليهم أن يسيطروا ويوجهوا أي محادثات للسلام التي تعقب الحروب.
- اخطر ما جاء بخطة "ماير روتشيلد" هو " يجب أن نستعمل ما لدينا من ثروات وامكانيات ,لتصعيد وترشيح اشخاص ضعاف الشخصية والنفوس , بحيث يطيعون ما يصدر اليهم من أوامر مباشرة منا, وحتى يصبحوا أحجارا على رقعة الشطرنج , يديرهم رجالنا الاذكياء ,الذين سيتم تعيينهم للعمل من وراء الستار كمستشارين وخبراء , وسوف يتم انتقائهم منذ الطفولة, والاشراف على تربيتهم وتدريبهم وفق العقيدة الماسونية , حتى يصيروا حكام الغد , ويتحكموا فى مصير دولهم التي سيحكمونها ".
واذا امعنا النظر ندرك ان هذا الامر محقق في جميع الدول تقريبا , وخاصة في منطقتنا العربية.
- ومما قاله أيضا روتشيلد ,لجماعة المؤمرة "انه بالإمكان ودائما تنفيذ عكس الوعود التي قطعت للجماهير, فليس لذلك أي أهمية تذكر, ثم أضاف , بعد الحصول على السيطرة المطلقة سنمحى اسم الله من معجم الحياة"
وهذا يدل على كفرهم بالله وبجميع الأديان حتى اليهودية.
الخاتمة
تاريخ الماسونية طويل ومليئا بالأحداث التي وثقها التاريخ نفسه قبل أن توثقها الأوراق , وبالتالي الكتابة عنها يحتاج لعشرات الكتب, والكتب التي في متناول القراء حاليا ,منها من وثق الماسونية من الناحية التاريخية , ومنها الذى وثق المؤامرات والدسائس التي احدثتها الماسونية على مدى تاريخها , وبعض من هذه الكتب كان بمثابة تسويق لفكر الماسونية .
ولكن الذى يهمنا هنا, هو ان نكون على علم بالحقائق التالية :
- أن الماسونية من اقدم الجماعات في التاريخ, ومتجذرة على الأرض, ويدل على ذلك ,ان الماسونية عبر تاريخها نالت الكثير من الضربات القاصمة , ولكنها في كل مرة تعود للعمل من جديد, لان ابليس رئيسهم الأعلى يدعمهم بكل قوة ,فهم اعوانه المخلصين على الأرض, عن أبو سعيد الخدري ,قال رسول الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ "إنَّ إبليسَ قال لرَبِّه: بعزَّتِكَ وجَلالِكَ لا أَبرَحُ أُغْوي بَني آدَمَ ما دامَتِ الأرواحُ فيهم، فقال له اللهُ: فبِعِزَّتي وجَلالي لا أَبرَحُ أَغفِرُ لهم ما استَغْفَروني".
- والهدف الخفي, للماسونية هو نشر الفكر الإبليسي ربهم الأعلى (مهندس الكون العظيم), وبالتالي السعي لهدم جميع الأديان على الأرض.
- الهدف المعلن للماسونية, والظاهر للناس , هو الدعوة للأخاء والسلام على الأرض, وذلك حتى يحصلوا على شرعية قانونية تسمح لهم بأقامة محافلهم ونواديهم ,وممارسة طقسوهم, واستقطاب أعضاء جدد بسهولة.
- لتحقيق هدفهم يسعوا دائما للسيطرة على العالم , من خلال السيطرة على مفاتيح الثروة على الأرض, والاعلام , والوظائف العليا في جميع دول العالم ,واشعال الحروب والفتن لكى تتم لهم إعادة هندسة السياسة الدولية والحدود الجغرافية للدول بما يتلاءم مع أهدافهم .
- بالرغم من تجذرهم تاريخيا ,واصرارهم على البقاء والعمل لتحقيق أهدافهم على مدى التاريخ , الا ان مرات فشلهم فى تحقيق أهدافهم اقل بكثير من نجاحهم في تحقيقها, وهذا يدل على ان قوتهم ومصدرها, مهما كانت فهي اقل, من تحقيق أهدافهم على الدوام , طالما أن هناك من يعبد الله على الأرض ,سيظلون وإبليسهم مطاردين مهزومين , ان شاء الله .
المصادر:
- كتاب "تاريخ الماسونية العام "منذ نشأتها إلى هذا اليوم, المؤلف جرجي زيدان,1889م
-كتاب "أحجار على رقعة الشطرنج المؤلف, وليام جاي كار,1955م
- كتاب "حكومة العالم الخفية" مؤامرات وحروب غيرت العالم صنعتها الماسونية, المؤلف, منصور عبد الحكيم, 2007م
-كتاب "الرمز المفقود", المؤلف, دان براون,2009م
-كتاب "فك الشيفرة الماسونية - اسرار الرمز المفقود" المؤلف, إيان جيتينز,2013م
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليق