من كتاب العلمانية والاسلام بين الفكر والتطبيق

القائمة الرئيسية

الصفحات

من كتاب العلمانية والاسلام بين الفكر والتطبيق

من كتاب العلمانية والاسلام بين الفكر والتطبيق
العلمانية والإسلام 

العَلمانية أو الدنيوية هي المبدأ القائم على فصلِ الحكومة ومؤسساتها والسّلطة السّياسيّة عن السّلطة الدّينيّة أو الشّخصيّات الدّينيّة.

ونشب الخلاف بين العلمانيين واللاهوتيين حول طبيعة الحقيقة أو الحقائق الدنيوية ، فالعلمانيون يرون أنّ الحقيقة نسبية وليست مطلقة، لأن وجهة نظرهم أنّ كلّ شيء خاضع للزمن, ومصدر إدراك الحقيقة هو العقل لا الوحي، ويقولوا اذا كان الوحي يقرر بعض المعارف عن الحقيقة, فإنّ ذلك لا يفهم إلا من خلال العقل البشري،  اى أن الأصل فى الادراك  أو ادرك الحقيقة هو العقل فى جميع الأحوال ,ومن هذا المنطلق كانت حركة الإصلاح الديني في أوروبا هي البداية المؤسسة للعلمانية الغربية، وذلك لأنّ هذه الحركة كانت تهتم بالفحص الحرّ للإنجيل, أي تأويل وتفسير النص الديني بدون مساعدة او  معونة من سلطة دينية, فالدعوى بأنّ البابا وحده هو الذي يفسّر الإنجيل خرافة مثيرة للغضب، وبالتالي يصبح تأويل الإنجيل من حقّ أيّ إنسان.

اذا لو كان الإســلام في أوروبا ما نشــأت العلمانية في الفكر الأوروبــي

ولمــا وصل تفكيــر بعض المفكرين فــي أوروبا إلى التطــرف فــي المادية والجنوح إلى شــحن النفــوس بالأحقاد، ودفعهــا إلــى الانقــلاب الدمــوي، لحــل بعــض المشــكلات الاجتماعية.
وإن طلــب تطبيق العلمانية في مجتمع إســلامي من حاكم  فيرجع ذلك  لعــدم أهليته للحكــم، وللهرب من المســئولية التي يلقيها الإســلام على الحاكم، كحاكم في طلب الاستقامة في السلوك وأداء أمانــة الحكم، والعدل، والشــورى المتبادلــة، والرعاية وليس التسلط.






































تعليقات

التنقل السريع