ذكرى سقوط الاندلس

القائمة الرئيسية

الصفحات

ذكرى سقوط الاندلس
كتاب

آخر دولة إسلامية عربية في أوروبا

كانت منارة حضارية وعلمية وعمرانية لتكن بحق جنة الله على أرضه:

في تاريخ 1492/01/02 ميلادي

قام آخر ملوك غرناطة أبو عبد الله الصغير بتسليم إمارةَ غرناطة ومدينة غرناطة وقصر الحمراء إلى الإسبان.
وكان ذلك في تاريخ 1492/01/02 ميلادي.
لتنطفئ منارة عروبية انارت الإنسانية حوالي 800 عام بالإنجازات الحضارية والعلمية والعمرانية.
فكانت الأندلس أشبه بالعالم المصغر الذي يلخص كل ما هو جميل.

ونقدم لمحات عن الاندلس في النقاط التالية:

  • كانت الأندلس قديما منطقة عربية فينيقية، فقد قام الفينيقيون ببناء مدن كثيرة فيها مثل مالاكة (مالقة) وغاديرا (قادس) وأُونُوسْ بَعْل (ولبة) ومدينة ترشيش، وكذلك مدينة برشلونة التي بناها حملقار برقا والد حنبعل، ولكنها سقطت بيد الرومان عام 202 قبل الميلاد، ثم إنتقلت لحكم القوط.
  • فتحت الأندلس في زمن الخلافة الأموية عام 714م، وكان فتحها على يد طارق بن زياد وموسى بن نصير، وبمساعدة جوليان حاكم سبتة وأبناء الملك القوطي ريتشارد ملك القوط السابق ضد الملك لوذريق آخر الملوك القوط.
  • وصلت الاندلس لأقصى اتساع في فترة ولاية الوالي عبد الرحمن الغافقي والذي وصل لعمق فرنسا واستشهد في معركة بلاط الشهداء عام 732م، ولكن بعده تراجع مستوى الولاة بسبب غرقهم في الفتنة بين القيسية واليمانية والتي عصفت بالأندلس.
  • إستطاع الأمير الأموي عبد الرحمن الداخل إقامة إمارة قرطبة الأموية عام 756م، وذلك بعد سقوط الخلافة الأموية في المشرق وكانت دولة مزدهرة رغم الفتن التي مرت بها، ولكن حدث إنتكاسة فيها حينما قام الحكم المستنصر بخطأ كبير عندما نقل الحكم لإبنه الطفل هشام المؤيد، فسيطر الحاجب محمد بن أبي عامر على الحكم، واستمر العامريون في التحكم إلى أن تم قتل عبد الرحمن شنجول العامري عام 1009م بعد أن أجبر الأمير الأموي هشام المؤيد أن يعينه وليا للعهد.
  • تولى الأمير الأموي محمد المهدي الحكم، ولكن لم تستقر الأمور حيث إنقسم البيت الأموي بين أنصار محمد المهدي وأنصار سليمان المستعين، وكان هذا الإنقسام هو الذي جعل الإسبان أقوى من العرب حيث قام المهدي والمستعين بتسليم مدن وقلاع مقابل الدعم الإسباني، ولكن الفتة كبرت ودخلت بها عناصر كثيرة مثل البربر والأدارسة والصقالبة وأنصار العامريين.
  • إنتهت إمارة قرطبة الأموية عام 1031م وإنقسمت أراضي الأندلس إلى 22 دولة بما عرف تاريخيا بملوك الطوائف، وزادت قوة الإسبان والذين كانوا يأخذون الجزية من البلاد الأندلسية، وكان سقوط طليطلة عام 1085م تهديدا لباقي البلاد الأندلسية فطلبوا المساعدة من أمير المرابطين يوسف بن تاشفين والذي إستطاع أن ينتصر على الإسبان في معركة الزلاقة عام 1086م التي أخرت سقوط الأندلس 400 عام ثم قام لاحقا بضم الأندلس لدولته والتي إستمرت بحكم الاندلس حتى عام 1121م بعد إنتقلت الأندلس لحكم الموحدين
  • اللغة العربية كانت اللغة الرسمية في الأندلس والاغلبية الساحقة في الاندلس كانوا يتكلمون العربية والعلماء العرب والعجم كلهم درسوا و كتبوا و تكلموا بالعربية، وكانت القصور مكتوب على مداخلها أبيات شعرية وآيات قرأنية، وكانت المكتبة جزء أساسي من أي بيت أندلسي.
  • بنى العرب القصور و المساجد التي يفتخر بها الاسبان اليوم مثل جامع قرطبة الذي بناه صقر قريش وقصر الحمراء بناه بنو نصر وقصر الجعفرية بناه المقتدر بالله بن هود وقصر المعتمد بن عباد ولكن في فترات حكم الدولة المرابطية والموحدية إنخفض مستوى الإهتمام بالعمران، والعرب لم يبنوا الحصون و القصور
  • فقط بل شيدوا مدن مثل :
  1. -مدينة مرسية بناها عبد الرحمن الاوسط (206 ه/ 238 ه)
  2. -مدينة الزهراء بناها الحكم المستنصر 325 ه.
  3. - مدينة المرية أمر ببنائها عبد الرحمن بن محمد الناصر 344
  4. - مدينة الزاهرة بناها الحاجب المنصور بن أبي عامر 368 ه .
  5. - مدينة بطليوس بناها الخليفة الأموي عبد الرحمن بن محمد بن مروان سنة 253 ه .
  • اللغة الاسبانية تحتوي على كلمات كثيرة من أصل عربي ومنها:
  • (الزيت/ Aseite) (الساقية/Asequia) (القميص/ camisa) (القصر/Alcazar) (المعصرة/ Almazara) (قبيلة/Cabila) ( الطوب/ Adob) (المخزن/ Almagazan) (حتى/ Hasta) (رهينة/ Rahén)
  • العديد من المدن الاسبانية و البرتغالية تحمل اسماء عربية لحد الأن مثل ( بلد الوليد، وادي الحجارة، الميرية، الزهراء، مجريط-مدريد، قرطبة، مدينة فاطمة، شلب).
  • إستطاع محمد بن هود الجذامي السيطرة على الأندلس وإخراج الموحدين منها في عام 1228م، وقام بتجميع جيش ليحارب الإسبان ويسترد ما ضاع، ولكنه تعرض للغدر من محمد الأول إبن الأحمر الذي تمرد ضده، وبل تحالف مع الإسبان وساندهم حينما سيطروا على قرطبة وإشبيلية فحارب معهم ضد العرب في سبيل أن يحصل على إمارة صغيرة وكانت هذه الإمارة هي إمارة غرناطة ليكون أول ملوك بنو الأحمر.
  • الملك أبو عبد الله الصغير هو آخر ملوك بنو الأحمر وهو أيضا كأول ملوكها من أسوأ الشخصيات في التاريخ الأندلسي، فكان أيضا السبب الرئيسي لسقوطها حيث كانت إمارة غرناطة في زمن أبيه الملك أبو الحسن دولة قوية حصينة وإنتصرت على الإسبان في عام 1478 م وسيطرت على مدينة الزهراء، ولكن قام أبو عبد الله الصغير بالتمرد على أبيه ثم عمه الذي إنتصر على الإسبان في معركة مالقة عام 1483 م، وتحالف ابو عبد الله الصغير مع الإسبان، وهذا أدى انشقاق في داخل إمارة غرناطة، وحتى بعد وصوله للحكم وسلم أغلب أراضي إمارة غرناطة للإسبان مقابل العرش.
  • 13- فشل الإسبان في دخول غرناطة آخر معاقل العرب في الأندلس بالقوة، فقاموا بشراء الوزراء الفاسدين والذين زينوا لأبو عبد الله الصغير تسليم غرناطة وهذا ما أدى إلى تسليمها، حيث بعد سقوطها تم إكتشاف أن غرناطة كانت تحتوي على مواد غذائية ومعدات عسكرية تكفيها للمقاومة والصمود لزمن طويل جدا.
  • كتب بقلم:المؤرخ تامر الزغاري








تعليقات

التنقل السريع